شهد قطاع غزة لأول مرة منذ 30 عامًا، مساء السبت، عودة عجلة السينما للدوران بعد قيام شركة «كنتينيو فيلم» بعرض فيلمًا سينمائيًا يحمل اسم «عشر سنين حصار».
وعرض الفيلم في قاعة «سينما السامر» بمدينة غزة، وتضمن مشاهد عن حصار غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مخرج الفيلم علاء العالول في تصريحات صحفية، إن «هذا الفيلم يعتبر أول فيلم درامي سينمائي في غزة بإنتاج خاص، لنقول للجميع إن غزة تستحق أن تمتلك السينما».
وأضاف أن افتتاح الفيلم كان في أقدم مكان يعرض فيه سينما في غزة، للدلالة على أهمية السينما وأقدميتها في غزة.
وأوضح أن الفيلم الذي نفذه ممثلون من القطاع، فتح المجال لدينا لصناعة السينما في غزة وإعادة إحياؤها.
من جانبه، قال الفنان السينمائي الفلسطيني الغزي إسماعيل دحلان، إن "الفيلم تناول في مجمله النضال الفلسطيني، وقضايا الشعب الفلسطيني ومطالبته بحقوقه".
وأشار دحلان للأناضول إلى أن مدة الفيلم ساعتان، ومثلت فيه شخصية العامل ومن ثم الأسير في السجون الإسرائيلية، شارحًا ما تتعرض له هذه الفئة من "اعتداءات وتعذيب داخل الأسر"، وتمنى دحلان أن "تنتشر السينما في قطاع غزة، وتصبح منافسة في الوطن العربي، وتنتشر عالميًا لتصل للسينما العالمية".
ويعود تاريخ السينما في غزة إلى أربعينيات القرن الماضي، إذ أسس «رشاد الشوا» رئيس البلدية آنذاك، أول دار للسينما عرفت باسم «سينما السامر» (عام 1944)، وأعيد افتتاح دور السينما بغزة، عام 1994، لكنها عادت وتوقفت مرة أخرى عام 1996 بعد تعرضها لاعتداءات اسرائيلية.
يذكر أنه وقبل نحو 30 عامًا أي منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما تبعها من أوضاع أمنية غير مستقرة في قطاع غزة، توقفت دور السينما في القطاع عن فتح أبوابها.
س.ب